شكراً، رسالتكم قد أرسلت
يوحنا ٣٤:١
تفاسير
تفسير الكتاب المقدّس - جون ماك آرثر (جون ماك آرثر)
١: ١٩-٣٧ يُقدِّم يوحنا في هذه الأعداد الشاهد الأوَّل من بين مجموعة من الشهود ليُبرهِن أنّ يسوع هو المسيح وابنُ الله، داعمًا بذلك موضوعه الرئيسيّ (٢٠: ٣٠ و٣١). وقد وُجِّهت شهادة يوحنا المعمدان في ثلاثة أيام مختلفة، وإلى ثلاث مجموعات متباينة (رج ع ٢٩ و٣٥ و٣٦). وفي كلِّ مرَّةٍ كان يتكلَّم عن المسيح بطريقة مختلفة ومؤكدًا مواقف مُميَّزة بشأنه. والأحداث التي في هذه الأعداد، حدثت سنة ٢٦/ ٢٧ ب م، بعد أشهر قليلة من معموديَّة يسوع على يد يوحنا المعمدان (رج مت ٣: ١٣-١٧؛ لو ٣: ٢١ و٢٢).
١: ٢٩-٣٤ يتناول هذا القسم شهادة يوحنا عن يسوع لمجموعة ثانية من اليهود في اليوم الثاني (رج ع ١٩-٢٨ حول المجموعة الأولى واليوم الأوَّل). ويُشكِّل هذا القسم نوعًا من الجسر، وهو يتابع موضوع شهادة يوحنا المعمدان، ولكنه يُقدِّم أيضًا لائحة طويلة من الألقاب المُعطاة ليسوع: حمل الله (ع ٢٩ و٣٦)، معلِّم (ع ٣٨ و٤٩)، مسيَّا/ المسيح (ع ٤١)، ابنُ الله (ع ٣٤ و٤٩)، مَلِكُ إسرائيل (ع ٤٩)، ابنُ الإنسان (ع ٥١)، «الذي كَتَبَ عنه موسى في الناموس والأنبياء» (ع ٤٥).
١: ٣٤ ابنُ الله. على الرغم من أنّ المؤمنين يمكن أن يُدعَوا بالمعنى الضيِّق «أولاد الله» (مثلاً ع ١٢؛ مت ٥: ٩؛ رو ٨: ١٤)، فإنّ يوحنا يستخدم هذه العبارة بقوَّة كلقب يُشير إلى الوحدانيَّة الفريدة والمودَّة التي تربط يسوع «الابن» بالآب. فالتعبير يحمل فكرة ألوهيَّة يسوع بصفته المسيّا (ع ٤٩؛ ٥: ١٦-٣٠؛ رج ٢صم ٧: ١٤؛ مر ٢: ٧؛ رج ح عب ١: ١-٩).
الرجاء إدخال تعليقك أو فسّر عن المشكلة التي واجهتها في الأسفل.