ENGLISH / العربية

الرجاء إدخال تعليقك أو فسّر عن المشكلة التي واجهتها في الأسفل.

شكراً، رسالتكم قد أرسلت

الآية التالية
الذهاب
:
الآية السابقة

تفاسير

يوحنا ١: ٨ لَمْ يَكُنْ هُوَ ٱلنُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ.

تفسير الكتاب المقدّس - جون ماك آرثر (جون ماك آرثر)

يوحنا ‎١:‏ ١-١٨

١: ١-١٨ تؤلِّف هذه الأعداد المقدِّمة التي تَعرِضُ العديد من المواضيع الرئيسيَّة التي سوف يعالجها يوحنا، ولا سيّما الموضوع الأساسيّ، وهو أنّ «يسوع هو المسيح ابن الله» (ع ١٢-١٤ و١٨؛ رج ٢٠: ٣١). هذا وتظهر هنا عدَّة كلمات تُعتَبر مفاتيح أساسيَّة تتكرَّر خلال الإنجيل (مثل الحياة والنور والشهادة والمجد). أمّا بقيَّة الإنجيل فهي توسيع لموضوع المقدِّمة، حيث «كلمة» الله الأزليِّ، يسوع المسيح، وابن الله، صار جسدًا وخدم بين الناس حتّى إنّ جميع الذين يؤمنون به سيَخلُصون. ومع أنّ يوحنا كتب مقدِّمته بأبسط كلام في العهد الجديد، فإنّ الحقائق التي تتضمَّنها المقدِّمة هي الأعمق. هذا وتصوِّر المقدِّمة ستَّ حقائق جوهريَّة عن المسيح بصفته ابن الله: ١) المسيح الأزليُّ (ع ١-٣)؛ ٢) المسيح المتجسِّد (ع ٤ و٥)؛ ٣) المُعِدُّ الطريق أمام المسيح (ع ٦-٨)؛ ٤) المسيح الذي لم يعرفوه (ع ٩-١١)؛ ٥) المسيح القادر على كلِّ شيء (ع ١٢ و١٣)؛ ٦) المسيحُ المجيد (ع ١٤-١٨).


يوحنا ‎١:‏ ٨

١: ٨ لم يكن هو النُّور. بينما كان يوحنا الواسطة للإيمان، فإنّ يسوع المسيح هو موضوع الإيمان. وعلى الرغم من كون يوحنا وخدمته مُهمَّين جدًّا (مت ١١: ١١)، فإنه كان مجرَّدَ سابقٍ مُرسَلٍ ليهيِّئ الطريق أمام المسيح، وليُعلن مجيئه. ومع أنه كانت قد انقضت سنون عديدة على خدمة يوحنا وموته، كان البعض لا يزالون مُقصِّرين في فهم دور يوحنا الثانويِّ أمام يسوع (أع ١٩: ١-٣).