ENGLISH / العربية

الرجاء إدخال تعليقك أو فسّر عن المشكلة التي واجهتها في الأسفل.

شكراً، رسالتكم قد أرسلت

الآية التالية
الذهاب
:
الآية السابقة

تفاسير

يوحنا ١: ٢١ فَسَأَلُوهُ: «إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟». فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟». فَأَجَابَ: «لَا».

تفسير الكتاب المقدّس - جون ماك آرثر (جون ماك آرثر)

يوحنا ‎١:‏ ١٩-٣٧

١: ١٩-٣٧ يُقدِّم يوحنا في هذه الأعداد الشاهد الأوَّل من بين مجموعة من الشهود ليُبرهِن أنّ يسوع هو المسيح وابنُ الله، داعمًا بذلك موضوعه الرئيسيّ (٢٠: ٣٠ و٣١). وقد وُجِّهت شهادة يوحنا المعمدان في ثلاثة أيام مختلفة، وإلى ثلاث مجموعات متباينة (رج ع ٢٩ و٣٥ و٣٦). وفي كلِّ مرَّةٍ كان يتكلَّم عن المسيح بطريقة مختلفة ومؤكدًا مواقف مُميَّزة بشأنه. والأحداث التي في هذه الأعداد، حدثت سنة ٢٦/ ٢٧ ب م، بعد أشهر قليلة من معموديَّة يسوع على يد يوحنا المعمدان (رج مت ٣: ١٣-١٧؛ لو ٣: ٢١ و٢٢).


يوحنا ‎١:‏ ٢١

١: ٢١ ...«إيليّا أنت؟» وَعَدَ مل ٤: ٥ (رج ح هناك) بأنّ النبيَّ إيليا سوف يرجع قبل أن يُقيم المسيح ملكوته الأرضيّ. فإذا كان يوحنا هو الذي يسبق المسيح ليهيِّء الطريق أمامه، فهم يسألون، هل هو إيليا؟ والملاك الذي أعلن ولادة يوحنا قال إنّ يوحنا سوف يتقدَّم أمام يسوع «بروح إيليا وقوَّته» (لو ١: ١٧)، وقد دلَّ بهذا على أنّ أحدًا ما غير إيليا سوف يتمِّم النبوَّة حرفيًّا. وقد أرسل الله يوحنا الذي كان مثل إيليا، أي شخصًا كان له نوع الخدمة نفسها، والقوة ذاتها، والشخصيَّة المشابهة (٢مل ١: ٨؛ رج مت ٣: ٤). فإن كانوا قد قبلوا يسوع بصفته المسيح، يكون يوحنا قد تمَّم النبوَّة (رج ح مت ١١: ١٤؛ مر ٩: ١٣؛ لو ١: ١٧؛ رؤ ١١: ٥ و٦).
«ألنبيُّ أَنتَ؟» هذا يشير إلى تث ١٨: ١٥-١٨ التي تنبَّأت بأنّ الله سوف يُقيم نبيًّا عظيمًا مثل موسى، وسيعمل وكأنه صوت الله. ففي حين فسَّر بعضهم في زمن يوحنا هذه النبوَّة بصفتها تشير إلى سابقٍ آخر للمسيح، فإنّ العهد الجديد (أع ٣: -٢٢ و٢٣؛ ٧: ٣٧) يُطبِّق هذه الفقرة على يسوع.