ENGLISH / العربية

Please enter your comment or explain a problem you found below.

Thank you, your message has been sent.

Previous Verse
:
GO
Next Verse

Commentaries

يوحنا ١: ٥ وَٱلنُّورُ يُضِيءُ فِي ٱلظُّلْمَةِ، وَٱلظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.

The MacArthur Study Bible (John MacArthur)

John ‎1:1-18

١: ١-١٨ تؤلِّف هذه الأعداد المقدِّمة التي تَعرِضُ العديد من المواضيع الرئيسيَّة التي سوف يعالجها يوحنا، ولا سيّما الموضوع الأساسيّ، وهو أنّ «يسوع هو المسيح ابن الله» (ع ١٢-١٤ و١٨؛ رج ٢٠: ٣١). هذا وتظهر هنا عدَّة كلمات تُعتَبر مفاتيح أساسيَّة تتكرَّر خلال الإنجيل (مثل الحياة والنور والشهادة والمجد). أمّا بقيَّة الإنجيل فهي توسيع لموضوع المقدِّمة، حيث «كلمة» الله الأزليِّ، يسوع المسيح، وابن الله، صار جسدًا وخدم بين الناس حتّى إنّ جميع الذين يؤمنون به سيَخلُصون. ومع أنّ يوحنا كتب مقدِّمته بأبسط كلام في العهد الجديد، فإنّ الحقائق التي تتضمَّنها المقدِّمة هي الأعمق. هذا وتصوِّر المقدِّمة ستَّ حقائق جوهريَّة عن المسيح بصفته ابن الله: ١) المسيح الأزليُّ (ع ١-٣)؛ ٢) المسيح المتجسِّد (ع ٤ و٥)؛ ٣) المُعِدُّ الطريق أمام المسيح (ع ٦-٨)؛ ٤) المسيح الذي لم يعرفوه (ع ٩-١١)؛ ٥) المسيح القادر على كلِّ شيء (ع ١٢ و١٣)؛ ٦) المسيحُ المجيد (ع ١٤-١٨).


John ‎1:4-5

١: ٤ و٥ الحياة... نور... الظُّلمة. يُطلِعُ يوحنا القارئ على مواضيع متغايرة تَرِد في الإنجيل كلِّه. «فالحياة» و«النور» هما من سجايا «الكلمة»، والتي هي سجايا مُشتَرَكة ليس فقط بين أقانيم الثالوث (٥: ٢٦) بل أيضًا بين أولئك الذين يتجاوبون مع رسالة الإنجيل في ما يخصُّ يسوع المسيح (٨: ١٢؛ ٩: ٥؛ ١٠: ٢٨؛ ١١: ٢٥؛ ١٤: ٦). هذا ويستخدم يوحنا الكلمة «حياة» حوالى ٣٦ مرَّةً في إنجيله، وهو رقم يزيد كثيرًا عن أيِّ سفرٍ آخر في العهد الجديد. وهذه الكلمة لا تشير بمعناها العريض، فقط إلى الحياة الماديَّة والزمنيَّة التي أعطاها الابن للعالم المخلوق من خلال كونه عامل الخلق (ع ٣)، بل أيضًا وبصورة خاصَّة، إلى الحياة الروحيَّة والأبديَّة التي تُقدَّم عطيَّةً من خلال الإيمان به (٣: ١٥؛ ١٧: ٣؛ أف ٢: ٥). ثمّ إنّ «النور» و«الظلمة» في الكتاب المقدَّس هي رموز مألوفة جدًّا. «فالنور» من الناحية العقليَّة، يشير إلى الحقِّ الذي في الكتاب المقدس، فيما تشير «الظلمة» إلى الخطأ والكذب (رج مز ١١٩: ١٠٥؛ أم ٦: ٢٣). أمّا من الناحية الأخلاقية، فيُشير «النور» إلى القداسة والنقاوة (١يو ١: ٥) فيما تشير «الظلمة» إلى الخطيَّة وفعل الشرّ (٣: ١٩؛ ١٢: ٣٥ و٤٦؛ رو ١٣: ١١-١٤؛ ١تس ٥: ٤-٧؛ ١يو ١: ٦؛ ٢: ٨-١١). و«الظلمة» لها مدلول خاصٌّ في ما يتعلَّق بالشيطان (وأعوانه) الذي يحكم العالم الحاضر المُظلِم روحيًّا (١يو ٥: ١٩)، بصفته «رئيس سلطان الهواء»، حيث يُعزِّز الظلمة الروحيَّة، والمقاوَمَة ضدَّ الله (أف ٢: ٢). ويستخدم يوحنا التعبير «ظلمة» ١٤ مرَّة (٨ في الإنجيل و٦ في ١يو) من أصل ١٧ مرَّة في العهد الجديد، جاعلاً منها تقريبًا، كلمة حصريَّة بيوحنا. «فالنور» و«الحياة» في يوحنا، لهما مدلولهما الخاصُّ في ما يختصُّ بالربِّ يسوع المسيح، الكلمة (ع ٩؛ ٩: ٥؛ ١يو ١: ٥-٧؛ ٥: ١٢ و٢٠).


John ‎1:5

١: ٥ لم تُدرِكهُ. ثمّة معنًى أفضل لهذا التعبير في النصِّ هو: «يَهزِم». فالظلمة لن تستطيع أن تهزم النور أو تتغلَّب عليه. ومثلما تستطيع شمعة واحدة أن تجتاح غرفة مظلمة، هكذا أيضًا يستطيع شخصُ الابن وعَمَلُه، عبر موته على الصليب، أن يهزم قوّات الظلمة (رج ١٩: ١١أ).