ENGLISH / العربية

Please enter your comment or explain a problem you found below.

Thank you, your message has been sent.

Previous Verse
:
GO
Next Verse

Commentaries

يوحنا ١: ٩ كَانَ ٱلنُّورُ ٱلْحَقِيقِيُّ ٱلَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى ٱلْعَالَمِ.

The MacArthur Study Bible (John MacArthur)

John ‎1:1-18

١: ١-١٨ تؤلِّف هذه الأعداد المقدِّمة التي تَعرِضُ العديد من المواضيع الرئيسيَّة التي سوف يعالجها يوحنا، ولا سيّما الموضوع الأساسيّ، وهو أنّ «يسوع هو المسيح ابن الله» (ع ١٢-١٤ و١٨؛ رج ٢٠: ٣١). هذا وتظهر هنا عدَّة كلمات تُعتَبر مفاتيح أساسيَّة تتكرَّر خلال الإنجيل (مثل الحياة والنور والشهادة والمجد). أمّا بقيَّة الإنجيل فهي توسيع لموضوع المقدِّمة، حيث «كلمة» الله الأزليِّ، يسوع المسيح، وابن الله، صار جسدًا وخدم بين الناس حتّى إنّ جميع الذين يؤمنون به سيَخلُصون. ومع أنّ يوحنا كتب مقدِّمته بأبسط كلام في العهد الجديد، فإنّ الحقائق التي تتضمَّنها المقدِّمة هي الأعمق. هذا وتصوِّر المقدِّمة ستَّ حقائق جوهريَّة عن المسيح بصفته ابن الله: ١) المسيح الأزليُّ (ع ١-٣)؛ ٢) المسيح المتجسِّد (ع ٤ و٥)؛ ٣) المُعِدُّ الطريق أمام المسيح (ع ٦-٨)؛ ٤) المسيح الذي لم يعرفوه (ع ٩-١١)؛ ٥) المسيح القادر على كلِّ شيء (ع ١٢ و١٣)؛ ٦) المسيحُ المجيد (ع ١٤-١٨).


John ‎1:9

١: ٩ كان النُّورُ الحقيقيُّ... آتيًا إلى العالم. لا شكَّ أنّ الكلمات «آتيًا إلى العالم» ترتبط نحويًّا «بالنور» بدلاً من «كلَّ إنسان» ليستقيم المعنى ويصبح بالتالي هكذا: «إنَّ النُّورَ الحقيقيَّ الآتيَ إلى العالم، يُنير كلَّ إنسان». وهذا يُلقي ضوءًا ساطعًا على تَجسُّد يسوع المسيح (ع ١٤؛ ٣: ١٦).
الذي يُنير كلَّ إنسان. بقدرة الله الكليِّ السيادة يتوافر لكلِّ إنسان ما يكفي من النور ليكون مسؤولاً. فقد غرس الله معرفته في الإنسان عبر الإعلان العامِّ في الخليقة وفي الضمير. لكنّ نتيجة الإعلان العامِّ لا تُنتِج خلاصًا، بل تقود إمّا إلى النور الكامل الذي في يسوع المسيح، وإمّا تُنتِج دينونةً في الذين يرفضون هذا «النور» (رج ح رو ١: ١٩ و٢٠؛ ٢: ١٢-١٦). وإنّ مجيء يسوع المسيح كان تحقيقًا وتجسيدًا للنور الذي كان الله قد أودعه داخل قلب الإنسان.
العالم. إنّ المعنى الأساسيَّ لهذه الكلمة اليونانيَّة التي تعني «تجميل»، توضحه الكلمة «زينة» (١بط ٣: ٣). ففي حين يستخدمها العهد الجديد بما مجموعه ١٨٥ مرَّةً، فإنّ يوحنا مولَعٌ بهذا التعبير حيث يستخدمه في إنجيله ٧٨ مرَّةً و٢٤ مرَّةً في رسائله الثلاث، و٣ مرات في الرؤيا. هذا ويعطيه يوحنا عددًا من المعاني: ١) العالم الماديُّ المخلوق (ع ٩؛ رج ع ٣؛ ٢١: ٢٤ و٢٥)؛ ٢) البشريَّة عامَّةً (٣: ١٦؛ ٦: ٣٣ و٥١؛ ١٢: ١٩)؛ ٣) النظام الروحيُّ الشرِّير غير المرئيِّ الذي يحكمه الشيطان، وكلُّ ما يُقدِّمه ضدَّ الله وكلمته وشعبه (٣: ١٩؛ ٤: ٤٢؛ ٧: ٧؛ ١٤: ١٧ و٢٢ و٢٧ و٣٠؛ ١٥: ١٨ و١٩؛ ١٦: ٨ و٢٠ و٣٣؛ ١٧: ٦ و٩ و١٤؛ رج ١كو ١: ٢١؛ ٢بط ١: ٤؛ ١يو ٥: ١٩). أمّا المعنى الأخير، فهو الاستعمال الجديد البارز، الذي اكتسبه التعبير في العهد الجديد، وهو المسيطر في إنجيل يوحنا. وهكذا فإنّ معظم المرَّات التي يستخدم فيها يوحنا هذا التعبير، يكون لها وقع سلبيّ.