ENGLISH / العربية

الرجاء إدخال تعليقك أو فسّر عن المشكلة التي واجهتها في الأسفل.

شكراً، رسالتكم قد أرسلت

الآية التالية
الذهاب
:
الآية السابقة

تفاسير

يوحنا ١: ١٢ وَأَمَّا كُلُّ ٱلَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلَادَ ٱللهِ، أَيِ ٱلْمُؤْمِنُونَ بِٱسْمِهِ.

تفسير الكتاب المقدّس - جون ماك آرثر (جون ماك آرثر)

يوحنا ‎١:‏ ١-١٨

١: ١-١٨ تؤلِّف هذه الأعداد المقدِّمة التي تَعرِضُ العديد من المواضيع الرئيسيَّة التي سوف يعالجها يوحنا، ولا سيّما الموضوع الأساسيّ، وهو أنّ «يسوع هو المسيح ابن الله» (ع ١٢-١٤ و١٨؛ رج ٢٠: ٣١). هذا وتظهر هنا عدَّة كلمات تُعتَبر مفاتيح أساسيَّة تتكرَّر خلال الإنجيل (مثل الحياة والنور والشهادة والمجد). أمّا بقيَّة الإنجيل فهي توسيع لموضوع المقدِّمة، حيث «كلمة» الله الأزليِّ، يسوع المسيح، وابن الله، صار جسدًا وخدم بين الناس حتّى إنّ جميع الذين يؤمنون به سيَخلُصون. ومع أنّ يوحنا كتب مقدِّمته بأبسط كلام في العهد الجديد، فإنّ الحقائق التي تتضمَّنها المقدِّمة هي الأعمق. هذا وتصوِّر المقدِّمة ستَّ حقائق جوهريَّة عن المسيح بصفته ابن الله: ١) المسيح الأزليُّ (ع ١-٣)؛ ٢) المسيح المتجسِّد (ع ٤ و٥)؛ ٣) المُعِدُّ الطريق أمام المسيح (ع ٦-٨)؛ ٤) المسيح الذي لم يعرفوه (ع ٩-١١)؛ ٥) المسيح القادر على كلِّ شيء (ع ١٢ و١٣)؛ ٦) المسيحُ المجيد (ع ١٤-١٨).


يوحنا ‎١:‏ ١٢-١٣

١: ١٢ و١٣ هذان العددان يعارضان العددين ١٠ و١١. بَيدَ أنّ يوحنا يُلطِّف من الرفض العارم للمسيح، بالتشديد على وجود بقيَّة مؤمنة. وهذا الأمر يكشف فحوى الكتاب مُسبقًا، إذ إنّ الأصحاحات الاثني عشر الأُوَل تُشَدِّد على رفض المسيح، فيما الأصحاحات ١٣-٢١ تُركِّز على البقيَّة المؤمنة التي قبلته.


يوحنا ‎١:‏ ١٢

١: ١٢ وأمَّا كلُّ الذين قبلوه... أي المؤمنون باسمه. إنّ القسم الثاني من هذه الجملة يُفسِّر القسم الأوَّل. فأنْ تَقبَلَ ذاك الذي هو «كلمة الله» يعني أن تعترف بكلامه، وتضع ثقتك فيه، وتُسلِّم أمرك إليه.
فأعطاهم. يُشدِّد هذا التعبير على نعمة الله الموجودة في عطيَّة الخلاص (رج أف ٢: ٨-١٠).
سُلطانًا. الذين يقبلون يسوع «الكلمة»، ينالون سلطانًا كاملاً ليُعلِنوا لقبهم السامي، حيث يصبحون «أولاد الله».
باسمه. يدلُّ هذا على شخصيَّة الإنسان بالذات. رج ح ١٤: ١٣ و١٤.